أذهل ساكنة دوار بأكمله “بوحمرون” يعود إلى الواجهة
أذهل ساكنة دوار بأكمله “بوحمرون” يعود إلى الواجهة
استدراكا منها للوضع الصحي بالمغرب، كانت قد سارعت وزارة الصحة في وقت سابق، إلى حملة وطنيّة للتّطعيم لصالح الأطفال ضد داء الحصبة أو ما يطلق عليه “بوحمرون”، بعدما اشتعل انتشاره كالنار في الهشيم، ليجتاح أحد الدواوير بتارودانت.
ويعود “بوحمرون” إلى الواجهة من جديد، ليهدّد الأطفال كما فعل، منذ الإرتفاع الملحوظ للحالات المصابة به منتصف شتنبر 2023، ليصبح محل نقاش في الوسط الصحي، وبخصوص ذلك علقت الدكتورة سناء إسماعيل، طبيبة مسؤولة بمركز تحاقن الدّم بالنّيابة بوجدة، قائلةً أنّ التّلقيح “لا يكون فعّالا ضد الحصبة إلا إذا بلغ نسبة 95 بالمائة”.
وفي نفس السّياق، كشف الدكتور منتظر العلوي، الكاتب العام الوطني للنّقابة المستقلة لأطبّاء القطاع العام، أنّه بفضل البرنامج الوطني المعترف به عالميّا، فقد تمكّن المغرب من القضاء على عدد من الأمراض، مشيرا إلى داء الحصبة، الذي أصبح على حدّ قوله “شبه منعدم ببلادنا”.
وتابع الدكتور العلوي، صلةً بالموضوع، بالقول “لكن بعد ظهور وباء كورونا تمّ التّركيز بشكل كبير على التّلقيح ضدّه، وبالتّالي تمّ العزل والحجر الصحّي، ما أبعد النّاس عن تلقيح أطفالهم ضدّ باقي الفيروسات، ومنها فيروس الحصبة”.
وكانت قد تبيّنت عدوى داء الحصبة، التي عرفها المغرب مؤخّرا، بجماعة سيدي عبد الله أوسعيد بإقليم تارودانت، التي راح ضحيّتها طفلتين فارقتا الحياة، فيما أصيب 26 طفلا وطفلة بفيروس “بوحمرون” أمام ذهول الأباء، قبل أن يكتشف أنه داء الحصبة وأنه معدٍ.
تعليقات 0