افتتاح “بوريطة” و”لامين بنعمر” لمركز للوقاية من تجنيد الأطفال يغضب “البوليساريو”
خرج ممثل “ جبهة البوليساريو” في نيويورك محمد عمار، في سلسة من تغريدات له على حسابه بموقع التويتر في سلسلة من تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، للتعبير عن غضبه من افتتاح المغرب لمركز دولي حول الوقاية من تجنيد الأطفال، هذا الأسبوع، في مدينة الداخلة.
المركز الذي أثار غضب “جبهة البوليساريو”، افتتحه يوم الخميس الماضي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، لامين بنعمر، والرئيس المدير العام للمركز، عبد القادر الفيلالي.
وخلال افتتاحه، ألقى بوريطة كلمة، قال فيها إن المغرب، يسعى من خلال هذا المركز، إلى المساهمة في النقاش من خلال صياغة مقترحات ملموسة لفائدة إرساء الأمن وتحقيق التنمية وتنسيق جهود المجتمع الدولي، وذلك وفق مقاربة مشتركة، عالمية ومحلية في الوقت ذاته، وأكاديمية وسياسية، ونظرية وتطبيقية، تجمع بين مكافحة هذه الآفة والوقاية منها.
كما شدد على أن الهدف الذي يسعى المركز إلى تحقيقه، يتمثل في توفير معطيات دقيقة ونوعية وكمية قصد صياغة إجراءات شاملة قائمة على البحث الأكاديمي.
وأضاف الوزير أن المغرب يدعو أيضا إلى وضع حد لإفلات الأشخاص المسؤولين عن التجنيد والاستغلال الإجرامي للأطفال والانتهاكات الجسيمة الأخرى من العقاب، وذلك من خلال دعم رصد وإبلاغ الأمم المتحدة، بشكل منتظم، عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضح أن الأرقام تظهر أن نسبة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع والمعرضين لخطر التجنيد والاستغلال من قبل الجماعات المسلحة قد تضاعفت ثلاث مرات، حيث انتقلت من أقل من 5 في المائة سنة 1990 (99 مليون طفل) إلى أكثر من 14 في المائة سنة 2020 (337 مليون طفل).
وأضاف بوريطة أن “إشكالية الأطفال المجندين ليست هامشية، ولا ظرفية، بل وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن هذه الظاهرة ليست حكرا على إفريقيا”، مشيرا إلى أن الأطفال ي ستغلون في 75 في المائة من النزاعات القائمة في العالم، أي أن أكثر من 460 مليون طفل يعيشون في منطقة نزاع سنة 2022، وأكثر من 15 في المائة من الأطفال المجندين من الفتيات.