الاتحاد العام لمقاولات المغرب: ملتزمون ب”شكل تام” بإنجاح النموذج التنموي الجديد
أكد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) شكيب لعلج، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن الاتحاد سيعبئ طاقاته بشكل “تام” و”دائم” من أجل إنجاح تنفيذ مضامين التقرير الخاص بالنموذج التنموي الجديد.
وقال لعلج، خلال اجتماع عقده مع رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، شكيب بنموسى، خصص لاطلاع القطاع الخاص على محتويات تقرير اللجنة، إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب من خلال الفدراليات القطاعية وفروعه الجهوية ولجنه وفريقه بمجلس المستشارين وكذا أعضائه، ملتزم بأن يضطلع بدوره الكامل مع الحكومة من أجل تفعيل هذا النموذج التنموي الجديد والعمل بكل فعالية في إطار الحكامة التشاركية إسهاما في تسريع عملية تنفيذ هذا النموذج.
وأضاف قائلا “لتحقيق هذه الغاية، سنقوم قريبا بتشكيل لجنة داخلية مختصة”، مبرزا أن آفاق النموذج التنموي الجديد تتماشى مع الرؤية التي يطرحها القطاع الخاص.
وأشار لعلج “لقد رأينا بالفعل، خلال فترة الجائحة ، أنه عندما نتدخل في إطار هيئات للقطاعين العام والخاص بشكل رسمي ومرن، يمكن اتخاذ قرارات مبتكرة وطموحة بسرعة كبيرة ، مما يؤثر بشكل إيجابي على المجتمع برمته”.
وفي هذا الصدد ، أشار رئيس الاتحاد إلى أن إدارة الأزمة كانت نموذجية من مختلف الجوانب ، مؤكدا أن هذا النموذج التنموي، الذي تشترك في قيادته كافة الأطراف المعنية، سيجعل من الممكن توحيد الطاقات من اجل بلوغ الأهداف الاقتصادية الطموحة والمرجوة.
وأوضح أن CGEM يعمل جاهدا على مضاعفة الناتج الداخلي الخام من خلال نمو متوسط سنوي يزيد عن 6 في المائة بحلول سنة 2035 ، وذلك من اجل الانتقال من 6000 إلى 12000 شركة تصدير وكذا لمضاعفة عدد المقاولات الناشئة بثلاثة أضعاف بهدف تحقيق النمو السريع المسمى (الغزلان) من 1000 إلى 3000.
وأضاف لعلج أن الاتحاد ملتزم بالمساهمة في خفض حصة التشغيل غير المهيكل من 59 في المائة إلى 20 في المائة، والانتقال من درهم واحد للكيلو واط ساعة إلى 0.5 درهم للكيلو واط ساعة بالنسبة لتكلفة الوحدات الصناعية كثيفة استهلاك الطاقة.
وشدد رئيس الاتحاد أيضا على أن تعافي الاقتصاد خلال فترة ما بعد كوفيد 19 يشكل فرصة حقيقية لإرساء أسس متينة للصناعة واقتصاد الغد ، والتي يجب أن تكون أكثر تنافسية وتولد نموا سريعا ، مع التركيز على رأس المال البشري والمواطن بشكل عام.
حضر هذا الاجتماع، المنعقد بشكل حضوري وعن بعد، على الخصوص عدد من أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي وأعضاء ورؤساء اللجن لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب.