تحديات كبرى وملفات ساخنة ومعقدة تنتظر “علي الخليل” والي جهة الداخلة الجديد
أخـبـار الـداخـلـة:هيئة التحرير
بعد مرور عقد من الزمن تطوى عهدة الوالي السابق لامين بنعمر، وتستقبل الجهة الإسم الجديد الذي تم تعيينه بداية الأسبوع الماضي واليا لجهة الداخلة وادي الذهب، ويعتبر علي خليل القادم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب أحد الأسماء التي حظيت بالثقة المولوية السامية لتنفيذ الخطط والبرامج الملكية المستقبلية على رقعة جغرافية لها ميزتها الإجتماعية ورمزيتها الثقافية وموقعها الإستراتيجي وفعاليتها الإقتصادية.
لكل عهد رجالاته ولكل مرحلة قائدها ولكل منطقة خصوصيتها وبعد مرور عقد من الزمن كان لامين بنعمر هو قبطان السفينة، لكنه يترجل وفي جعبة الجهة ملفات ساخنة تحتاج إلى الحلحلة، فهل سيكون علي خليل رجل المرحلة ويقود الفترة المقبلة بما يتوافق وطموحات ساكنة مدينة الداخلة؟
لايخفى على القاصي والداني عديد الإشكالات الإجتماعية التي تتخبط فيها ساكنة الداخلة وفي مقدمتها أزمة انقطاع الماء على عدد من أحياء المدينة تصل في بعض الأحيان الى اسابيع من الإنقطاع دون أن يكلف أي مسؤول نفسه عناء البحث عن حلول ناجعة لهذه الأزمة التي أرقت مضجع الكثير من ساكنة المدينة.
وبرغم امتعاض الساكنة من الوضع واستنكرها له إلا أنها تصطدم بآذان صماء، فهل ستكون آذان الوالي الجديد مصغية لهموم ومشاكل الساكنة المحلية وهل سيكون “علي خليل”، الذي حظي بالثقة المولوية السامية قادرا على تجاوز التحديات التي تنتظره وهل يملك استراتيجية ناجعة من أجل استكمال التنزيل المحكم للمسار التنموي الذي رسم خارطته الملك محمد السادس بنوع من الجدية وبنفس جديد.
أما بالنسبة للملف الثاني على طاولة الوالي الجديد فهو المتعلق بأزمة السكن والتي تجعل الكثير من فرص الإستثمار تضيع سدا بسبب الخصاص والحاجة للسكن والذي يرخي بظلاله على الكثير من القطاعات خاصة قطاع الصحة الذي يشهد بدوره عديد الإشكالات على مستوى الأطقم الطبية المشهود لها بالكفاءة والتي ترفض أن تستقر بمدينة الداخلة بسبب ازمة السكن والتي تحتاج الى تظافر الجهود لايجاد حل نهائي لهذا الاشكال خاصة وأن المنطقة صارت وجهة تستحق أن تقام عليها تظاهرات وطنية وعالمية وهذه الاشكال الثاني الذي تنتظر ساكنة الداخلة من الوالي الحسم معه.
في حين أن ثالث ملف امام الوالي الجديد هو المتعلق بأصحاب القوارب المعيشية هذا الإشكال الذي يجب حلحلته الى جانب وجود عدد كبير من المعطليين على رأسهم تنسيقية الوعد وعهد وهذان الإطاران يستوعبان عددا كبيرا من شباب المنطقة الفئة النشيطة للمجتمع والضامن الأول لمستقبل المنطقة والبلاد ويحتاج الى الرعاية الاجتماعية وإدماجهم في سوق الشغل لنهضة المجتمع ومادام الشباب هو من يقود قاطرة التنمية بمراقبة الجهات الوصية كلما كان لها وقع على المستوى الإقتصادي وحتى السياسي من أجل إشعاع وطني وعالمي على كافة الأصعدة والمستويات.