مِصْـفاةٌ دولية تُـفـنِّـد ادّعاءات الحُكومة بعدم جدوى إعـادة تشغيل “سامير”
كشفت الشركة العالمية للمحروقات “طوطال إنيرجي – TotalEnergies” عن أرباحها الطائلة من عملية تكرير البترول، والتي قالت إن هامش الربح الذي تجنيه من عملية التكرير يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف.
وأشارت شركة “TotalEnergies” العملاقة، في بيان أرباحها، إلى أن هامش تكلفتها المتغيرة، تكرير أوروبا (هامش التكرير)، قفز إلى 145.7 دولارًا للطن في الربع الثاني من عام 2022، مقابل 46.3 دولارًا في الربع السابق و 10.2 دولارًا قبل عام.
ولفتت الشركة الإنتباه إلى أن “هذا الهامش يساوي الفرق بين مبيعات المنتجات المكررة التي تصنعها مصفاة “TotalEnergies” الأوروبية ومشتريات النفط الخام مع التكاليف المتغيرة المصاحبة مقسومًا على الكميات المكررة بالأطنان”.
وأضاف المصدر نفسه، “وتحدد المجموعة الطاقية بأنه خلال الربع الماضي، بلغ متوسط سعر برميل برنت 113.9 دولارًا للبرميل (دولار / ب)، ومتوسط سعر بيع السوائل عند 102.9 دولارًا للبرميل، ومتوسط سعر الغاز عند 11.01 دولارًا. / مليون وحدة حرارية بريطانية والغاز الطبيعي المسال بسعر 13.96 دولار / مليون وحدة حرارية بريطانية.
وجاءت هذه الأرقام خلافا لكل الإدعاءات التي جاءت بها الحكومة، على لسان وزيرة الإقتصاد والمالية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين 6 يونيو 2022، حين صرحت في جوابها على الأسئلة المطروحة عليها بالقول: ”لن ندعم المحروقات و”لاسامير” لن تحل مشكل ارتفاع الأسعار”.
كما أن هذه الأرقام تكذب تصريحات سابقة لوزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، علاوة على ما جاء في ندوة صحفية لها يوم الجمعة 15 أبريل 2022، حيث أكدت فيها على أن “هوامش المحروقات اليوم سلبية”، وأن “شركات المحروقات تبيع بالخسارة”.
وتؤكد هذه المعطيات الرقمية الجدوى من إعادة تشغيل مصفاة سامير والتي تعالت أصوات المختصين وغير المختصين المنادية بإعادة تشغيلها (سامير) من أجل در أرباح طائلة على خزينة الدولة من جهة، وإنقاذ القدرة الشرائية للمواطنين من جهة أخرى، من خلال الحفاظ على استقرار سعر المحروقات ومنه الحفاظ على استقرار أسعار باقي المواد الغذائية وغير الغذائية التي تتضرر بشكل مباشر من ارتفاع أسعار المحروقات، والتي بلغت مستويات قياسية في المغرب رغم انخفاض السعر الخام دوليا.