أوَّلُ تعليق للإتحاد الأوربي على التّقارُب المغربي الإسباني
علقت المفوضية الأوروبية على استئناف كل من المغرب و إسبانيا علاقاتهما الديبلوماسيةـ بعد القرار الجديد لبلادهم الذي ينص على الدعم الصريح لمُبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 كمقترح جاد و فعال من أجل حل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، و الذي عمر لأزيد من أربعة عقود.
و وصفت المفوضية الأوروبية التقارب بين البلدين، بأنه “تطور إيجابي”، مطالبة “بحل ملف الصحراء من خلال احترام قرارات الأمم المتحدة”، وفق ما نقلته صحيفة “سويس إنفو” نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.
وقالت المتحدثة باسم المجتمع الأوروبي، نبيلة مصرالي، في مؤتمر صحفي “يرحب الإتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي بين دوله الأعضاء و المغرب في علاقتهما الثنائية، والذي لن يكون مفيدا إلا لتطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية المغربية ككل”.
و أشارت المتحدثة نفسها، إلى أن “المفوضية الأوربية تؤكد من جديد دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل و واقعي و عملي و دائم و مقبول للأطراف”، موردة أن “أي حل يجب ان يقوم على التسويات وفقا لقرار مجلس الامن الدولي”.
يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الأيام القليلة المقبلة المغرب، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، بعد إعلان إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.
جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بسبب استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.