اليماني يكشف عن فجوة كبيرة في أسعار المحروقات بالمغرب ويدعو لإعادة تنظيم السوق
كشف الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، عن وجود فجوة ملحوظة بين الأسعار الحقيقية للمحروقات والأسعار التي يدفعها المستهلك المغربي. وأوضح اليماني أن الحسابات تشير إلى أن سعر ليتر البنزين يجب ألا يتجاوز 11.58 درهم، وسعر ليتر الغازوال يجب أن يكون حوالي 10.23 درهم، بينما الأسعار الفعلية في محطات الوقود تتجاوز هذه الأرقام بكثير.
وأشار اليماني إلى أن أسعار المحروقات، بناءً على متوسط أسعار طن الغازوال الذي يقترب من 720 دولار، وطن البنزين الذي يقترب من 750 دولار، وبرميل النفط الذي يناهز 78 دولار، توحي بأن إلغاء تحرير الأسعار والعودة إلى النظام السابق الذي كان معمولاً به قبل نهاية 2015، من شأنه أن يؤدي إلى تحديد سعر ليتر الغازوال عند 10.23 درهم وليتر البنزين عند 11.58 درهم خلال النصف الأول من شهر شتنبر الجاري.
وأضاف اليماني أن جولة في محطات التوزيع في الدار البيضاء والمحمدية أظهرت أن أسعار الغازوال لا تقل عن 12 درهم للتر، فيما تتجاوز أسعار البنزين 14 درهم للتر، مما يعني زيادة تتراوح بين 1.70 درهم و3 دراهم على التوالي.
واعتبر اليماني أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار يعود إلى الهوامش الربحية الكبيرة التي تحققها شركات توزيع المحروقات، التي تتجلى من خلال الزيادة الكبيرة في عدد محطات التوزيع والاستثمارات في هذا القطاع.
ودعا اليماني إلى إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات وإعادتها إلى قائمة المواد التي يتم تحديد أسعارها وفقاً لقاعدة حسابية تحمي مصالح وحقوق جميع الأطراف وتناسب الدخل الضعيف للمغاربة. كما طالب بتخفيض أو إلغاء الضرائب على المحروقات، وتوحيدها في ضريبة واحدة لا تتأثر بارتفاع أسعار المحروقات، بالإضافة إلى إحياء نشاط تكرير البترول في شركة سامير.
