تجنبت الحكومة الإسبانية الكشف عن تفاصيل حفل كانت سفارتها في الرباط ستنظمه على هامش زيارة وزير خارجيتها، خوسيه مانويل ألباريس، المغرب لإعلان إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت صحيفة “لاراثون” أن السفارة ألغت الحفل الذي دعي إليه 1500 شخص في آخر لحظة، بعد أن تأجلت زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى المملكة، في أبريل الماضي، والاتفاق على زيارة سانشيز للمغرب قبل وزيره في الخارجية.
وقال تجمع “كومبروميس”، وهو تحالف عدد من الأحزاب الإسبانية، إنه على هامش الزيارة التي كان من المفترض أن يقوم بها ألباريس في الأول من أبريل للرباط، خططت السفارة الإسبانية في المغرب للحفل الذي دعي إليه 1500 شخص، لكن السلطة التنفيذية رفضت الإجابة عن عدد من الأسئلة حول الحفل الملغى.
ونقلت الصحيفة أن النائب عن التجمع في مجلس الشيوخ الإسباني، كارلوس موليه، أرسل أسئلة مكتوبة يطالب فيها الحكومة بالكشف عن النفقات المتعلقة بالحفل: الأمن، السفر، الطعام والتموين، والاتصالات، وإلى غير ذلك من النفقات الخاصة بالحضور.
وطالب السيناتور الإسباني السلطات بالكشف عن من دفع تكاليف الحفل الملغى، وهل كان من المال العام، بحسب “لاراثون”.
وأشار التقرير إلى أن الأسئلة أرسلت في الأول من أبريل لكن الحكومة لم ترد إلا في 19 ماي الجاري دون أن تتطرق إلى قضية النفقات.
واقتصر جواب الحكومة على الكشف عن سبب إلغاء الحفل، والذي يرجع إلى رغبة الحكومة في أن تكون زيارة سانشيز للمغرب أولا قبل زيارة وزير الخارجية إلى المملكة من أجل تنفيذ خارطة طريق المصالحة التي أنهت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت الصحيفة إن السيناتور موليه كرر أسئلته البرلمانية، واتهم السلطة التنفيذية الإسبانية بـ “التقليل من قيمة” إسبانيا والخضوع لـ “الإذلال المستمر” للمغرب.
