ريال مدريد يتوج بكأس السوبر الإسبانى بعد رباعية قاسية ضد برشلونة
توج ريال مدريد باللقب للمرة 13 في تاريخه، عقب انتصاره على غريمه التقليدي بأربعة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب الأول بارك، بالعاصمة السعودية الرياض، لحساب نهائي كأس السوبر الإسباني.
وبدأ النادي الملكي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة السابعة عن طريق اللاعب فينسيوس جونيور، ليعود اللاعب ذاته بعد ثلاث دقائق فقط ويضيف الهدف الشخصي الثاني له ولفريقه، ليجد برشلونة نفسه متأخرا في النتيجة في الربع ساعة الأولى من اللقاء، ومطالبا بتقليص الفارق والبحث بعد ذلك عن التعادل قبل نهاية 45 دقيقة الأولى، إن هو أراد البقاء في أجواء المواجهة.
وبسط برشلونة سيطرته على مجريات اللقاء مع مرور الدقائق بحثا عن الهدف الأول، وهو ما تمكن منه في الدقيقة 33 بفضل اللاعب ليفاندوفسكي، بتسدية قوية لم تترك أية فرصة للحارس لونين للتصدي، في الوقت الذي عاد ريال مدريد للاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين أملا في زيارة شباك إينياكي بينيا للمرة الثالثة لتأمين انتصاره، تنجبا لأية مفاجآت من النادي الكتالوني، الذي واصل هجماته لإدراك التعادل.
وفي الوقت الذي كان برشلونة يبحث عن التعادل، تحصل ريال مدريد على ضربة جزاء في الدقيقة 39 ترجمها فينسيوس جونيور إلى هدف، مسجلا هدفه الشخصي الثالث ولفريقه “الهاتريك”، ومقربا إياه من إحراز لقبه 13 تاريخيا في السوبر الإسباني، فيما عاد برشلونة للبحث من جديد عن تقليص الفارق، بعدما كان يمني النفس في التعادل للعودة في أجواء اللقاء.
وواصل النادي الكتالوني بحثه عن تقليص الفارق فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو الضائع، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما لم يفلح ريال مدريد في الوصول لشباك بينيا للمرة الرابعة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق بيلينغهام بثلاثة أهداف لهدف على أبناء تشافي.
واستمر المد الهجومي لبرشلونة في الجولة الثانية، بحثا عن تقليص الفارق، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، في ظل غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى الشباك، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاع المدريدي، بقيادة ناتشو فيرنانديز، والحارس لونين، فيما واصل رفاقهم مناوراتهم كما كان عليه الحال في الشوط الأول، ما مكنهم من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 64 بفضل اللاعب رودريغو.
وزادت متاعب أبناء تشافي، بعدما قام الحكم خوان مارتينيز مونويرا، بطرد اللاعب رونالد أراوخو في الدقيقة 71، تاركا فريقه يكمل اللقاء بعشرة لاعبين، في الوقت الذي بسط ريال مدريد سيطرته على مجريات اللقاء، أملا في استغلال التقص العددي لغريمه التقليدي وإضافة الهدف الخامس، إلا أنه فشل في تحقيق المبتغى، في ظل التسرع في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار النادي الملكي بأربعة أهداف لهدف على الفريق الكتالوني، توج على إثرها بلقبه 13 تاريخيا في كأس السوبر الإسباني.