إن المقاطعة أصبحت سُنة بالنسبة للساكنة مدينة الداخلة في محاربة الفساد والاحتكار والرداءة والتفاهة التي أصبحت تطل علينا ليل نهار ، ففي خضم غلاء الأسعار التي تطال المواد الاستهلاكية ، تعود “ليلى أوعيشي” لتستنزف ميزانيات المال العام بسباق “الصحراوية” الذي هو بعيد كل البعد عن المرأة الصحراوية وتظاهرات أخرى تشرف عليها الاخيرة.
سباق الصحراوية الذي تنظمه جمعية لاكون الداخلة منذ 8 سنة، والذي يستقطب أسماء لا علاقة لها بالرياضة كل سنة بمبالغ خيالية جداً لتنشيط مراحل السباق،وجلب أكثر من 100 إمرأة خارج الجهة، وهو الأمر الذي استفز ساكنة الجهة ونسائها خاصتا ومنذ انطلاقه، تعالت أصوات كثيرة من فعاليات المجتمع المدني منددة ومعارضة لهذه التظاهرة الرياضية التي تدعي ليلى أوعشي أنها ذات صبغة تضامنية بل بالعكس صحيح.
إن مدينة الداخلة اليوم تحتاج أصواتاً أكثر جرأة في طرح المشاكل والهموم التي يعاني منها المواطن المفقر،والقطع مع هذه السلوكيات التي يتم بها هدر المال العام وإعلاء صوت الحق عالياً، خصوصاً فيما يخص اختلاس وتبذير الأموال العمومية التي وجب من المسؤول توجيهها لخدمة الجهة في مجالات حساسة كالتعليم والصحة والبنية التحتية.
وجدير بالذكر أن سجل ليلى أوعشي حافل بالفضائح حيث كانت وسط فضيحة من العيار الثقيل تلك التي تفجرت داخل كتابة الدولة المكلفة بالسياحة،بعد فشل لمياء بوطالب في تحويل الهبة السخية تقدر بخمسمائة ألف درهم من المال العام لصديقتها المحظوظة ليلى،عبر صفقة إشهارية سمينة.
