مشاحنات حادة بمجلس النواب تؤدي إلى تعليق جلسة الأسئلة الشفهية مؤقتًا
مشاحنات حادة بمجلس النواب تؤدي إلى تعليق جلسة الأسئلة الشفهية مؤقتًا
شهد مجلس النواب المغربي، اليوم الإثنين، توقفًا مؤقتًا لجلسة الأسئلة الشفهية بعد نشوب مشاحنات بين رئيس الجلسة وعدد من نواب الأغلبية، مما أدى إلى رفع الجلسة لمدة عشر دقائق للتشاور والتهدئة.
تعود أسباب التوتر إلى انتقادات وجهها رئيس الجلسة، إدريس الشطيبي، للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حيث أشار إلى أن الفريق تقدم بسؤالين حول موضوع واحد، وهو ما أثار حفيظة نواب الفريق الذين اعتبروا أن من حقهم طرح أسئلة متعددة لضمان إجابات وافية من الوزير المعني.
وفي رد حاد على اعتراض الفريق الاستقلالي، دخل الشطيبي في مشادات كلامية مع النواب، مستخدمًا مصطلحات قوية واتهامات بجهلهم بالقانون و”تمييع” الجلسة. ولم يتوقف الخلاف عند هذا الحد، بل شمل نوابًا من الأغلبية، حيث اتهمهم رئيس الجلسة بممارسة ضغوطات على المعارضة ومحاولة فرض سيطرتهم على النقاشات، قائلاً: “لن أرضخ لتغولكم، أنتم تضيقون دائمًا على المعارضة”.
هذه المشاحنات دفعت نواب الأغلبية إلى التعبير عن استيائهم من أسلوب إدارة الجلسة، وسط تهديدات من المعارضة بالانسحاب كوسيلة للاحتجاج،وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تدخل رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بطلب تعليق الجلسة مؤقتًا لتهدئة الأوضاع، وهو ما تمت الموافقة عليه من قبل رئيس الجلسة، ليتم تعليق النقاش لمدة عشر دقائق.
يُذكر أن هذه الاحتجاجات والمشادات الكلامية ليست جديدة على البرلمان المغربي، لكنها أخذت منحى تصاعديًا في الآونة الأخيرة، مع تكثيف المعارضة لانتقاداتها حول كيفية إدارة الجلسات والتعامل مع القضايا المثارة.