منذ شهر رمضان… سكان مدينة الداخلة بدون ماء
منذ شهر رمضان… سكان مدينة الداخلة بدون ماء
منذ شهر رمضان تشهد أغلب أحياء مدينة الداخلة انقطاعا مستمرا للماء الصالح للشرب، الأمر الذي خلف موجة استياء لدى شرائح واسعة من ساكنة المدينة.
وأطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم”#طلقو_الماء_لمدينة_الداخلة” معبرين عن غضبهم بسبب الحالة التي أصبحت تعيشها المدينة، موضحين قيامهم بوضع عدد من الشكايات لدى إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بجهة الداخلة وادي الذهب، لكن هذه الأخيرة “لم تتفاعل”، ولم تقدم أي توضيحات حول عدم توفير الماء الصالح لشرب باستمرار، بالرغم من إلتزامهم بدفع الفواتير الشهرية.
استنكار وغضب
وأكد شاهد عيان لموقع “أخبار الداخلة” أن اغلب السكان بعدد من أحياء المدينة واصلوا البحث عن الشاحنات الصهريجية المتخصصة في بيع الماء الصالح للشرب برغم صعوبة الوصول إليها لكونها باتت مطلوبة بشكل كبير.
وفي ذات السياق طالب عدد من السكان بتدخل المسؤولين والمنتخبيين لايجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي أصبح يؤرق مضجع الساكنة.
وجدير بالذكر أن انقطاع الماء بشكل مستمر بمدينة الداخلة ليس وليد اللحظة بل يعود الى ما يزيد عن 10 سنوات، وبرغم صرف 250 مليون درهم لتقوية منشآت تزويد مدينة الداخلة بالماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر، وكذا تقوية وترميم المنشآت الهيدرو-ميكانيكية للمحطة الأولى ذات الصبيب 110 لتر/الثانية بغلاف مالي يبلغ 4.2 مليون درهم، وتم ترميم شبكة توزيع الماء الصالح للشرب المتقادمة بمدينة الداخلة، حيث بلغت الكلفة الإجمالية 3.3 مليون درهم بالنسبة للشطر الاستعجالي، و36 مليون درهم بالنسبة للشطر التكميلي، لكن لا أثر لها على أرض الواقع مما يؤكد إختلالات في تسيير هذا القطاع الحيوي.
ومن جانبنا في إدارة التحرير قمنا بالتواصل مع الوكالـة المزدوجة للمكتب الوطنـي للكهرباء و الماء الصالـح للشرب_ قطاع الماء، الا أننا لم نجد إجابة أو توضيحا من طرف مسؤولي المكتب، الذين رفضوا مدنا بأي توضيحات في الموضوع.