Ad image

هل بدأت مصحة “أكديطال” بالداخلة بالتخلي عن مرضى السرطان؟

أخبار الداخلة
2 دقيقة للقراءة

هل بدأت مصحة “أكديطال” بالداخلة بالتخلي عن مرضى السرطان؟

تعيش مدينة الداخلة حالة من الاستياء وسط عائلات مرضى السرطان، بعد ورود أنباء تفيد بأن مصحة “أكديطال” الدولية بصدد توقيف المرحلة الأخيرة من علاج السرطان، والمتمثلة في العلاج بالأشعة (الليزر)، مع نقل هذا التخصص إلى فرع المجموعة الجديد بمدينة العيون. قرارٌ، إن تم فعلاً، فسيشكّل نكسة حقيقية في مسار مشروع رُوّج له ذات يوم كقيمة مضافة للعرض الصحي الجهوي.

اللافت في هذا المستجد هو أنه يأتي من مؤسسة تنتمي إلى القطاع الخاص، استفادت من تسهيلات كبيرة على مستوى الدعم الترابي، في إطار ما قُدِّم كاستثمار استراتيجي يعزّز البنية الصحية بالجهة.

- تتمت المقال بعد الاعلان -

فأين نحن اليوم من هذه الالتزامات؟ وأي منطق يُبرِّر نقل خدمات أساسية إلى مدينة أخرى، بينما كان التعويل على توطين العلاج داخل مدينة الداخلة؟

قرار كهذا، إذا تم، لن يكون مجرد إجراء إداري داخلي، بل هو تراجع صريح عن تعهّدات قُدِّمت للساكنة، فهل يُعقل أن يُطلب من مرضى أنهكهم العلاج الكيميائي أن يتنقّلوا مئات الكيلومترات صوب العيون لاستكمال العلاج بالأشعة؟

- Advertisement -

عدد من أسر المرضى عبّروا لموقع أخبار الداخلة عن غضبهم وشعورهم بالتهميش، معتبرين أن ما يحصل اليوم يُفرغ المشروع من محتواه، ويحوّل المرضى إلى ضحايا “حسابات استثمارية” لا تراعي الواقع الإنساني ولا الاجتماعي.

المطلوب اليوم ليس فقط توضيحًا من المصحة، بل تحرّكٌ واضح من المسؤولين بالجهة لإيجاد حل لهذا المشكل. فالاستثمار في الصحة لا يُقاس فقط بالبنايات، بل بمدى استمرارية الخدمات والتزامها تجاه الساكنة.

الداخلة تحتاج إلى سياسة صحية عادلة، لا إلى مشاريع براقة تُفرغ لاحقًا من مضمونها، وتُحمّل المريض تكلفة الفشل في ضبط العلاقة بين المرفق العمومي والاستثمار الخاص.

- Advertisement -
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي