محمد أوزين يوضح حقيقة الخلاف حول ترشيح يحفظه بنمبارك وينتقد محاولات إثارة الفتنة
محمد أوزين يوضح حقيقة الخلاف حول ترشيح يحفظه بنمبارك وينتقد محاولات إثارة الفتنة
كشفت مصادر مطلعة لجريدة “أخبار الداخلة” أن حزب الحركة الشعبية قد قرر ترشيح المستشار البرلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب، يحفظه بنمبارك، لشغل منصب في مكتب مجلس المستشارين.
وفي هذا السياق، أفادت ذات المصادر أن بعض أعضاء الفريق الحركي بمجلس المستشارين عارضوا بشدة هذا القرار، إلى جانب ذلك، تم ترويج شائعات، حيث حاول البعض ثني الحزب والأمين العام عن القرار.
من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي مع محمد أوزين لجريدة “أخبار الداخلة”، نفى الأمين العام للحركة الشعبية هذه المزاعم قائلاً إن الأمر ليس معارضة، بل هو طموح مشروع لبعض المستشارين لأخذ المنصب.
وفي الوقت نفسه، أكد أن هذا التنافس هو جزء من ممارسة طبيعية للديمقراطية داخل الحزب، مشيرًا إلى أن الحزب يلجأ في النهاية إلى آليات أخرى عندما يغيب التوافق، كما ينص على ذلك القانون الأساسي للحزب.
وفي هذا الإطار، كان من الطبيعي، وفقًا لأوزين، منح الفرصة لزميلهم يحفظه بنمبارك الذي يتمتع بوطنية صادقة ودفاع قوي عن الثوابت الوطنية، مضيفا أن هذا الترشيح لا ينتقص من قيمة وكفاءة زملائه في الفريق.
وبخصوص الشائعات المتداولة، نفى أوزين قائلاً: “بالطبع، بعض العقول الشاردة عن واقع وتحديات مغرب اليوم، والتي بالمناسبة لا نعيرها اهتمامًا، ستبقى تغرد خارج السرب، في محاولة يائسة، حاولوا اللعب على وتر العنصرية بين الريف والصحراء لإثارة البلبلة، لكن في النهاية، فشلت محاولاتهم”.
وفي ختام تصريحه، استغرب الأمين العام من تحول النقاش إلى الحديث عن تعليمات من دوائر عليا نسبت إليه، معتبرًا أن هذا الادعاء هو دليل آخر على تفاهة وإفلاس من يروجون لهذه الأفكار. وفي النهاية، أوضح أوزين أن هذه مجرد لحظات عابرة تتعلق بتدبير الطموحات، ولا شيء أكثر.
وعلى صعيد آخر، أشاد أوزين بخطاب جلالة الملك الذي أكد محورية القضية الوطنية في السياسة الخارجية للبلاد، كما دعا الفرق البرلمانية إلى الانخراط والمساهمة الجادة في تعزيز الدبلوماسية الموازية.
يُشار إلى أن يوم الاثنين المقبل سيشهد استكمال باقي هياكل مجلس المستشارين، بما في ذلك تعيين أعضاء المكتب ورؤساء اللجان الدائمة.