التامك يفكر في الاستقالة بعد “إهانة” داخل البرلمان
التامك يفكر في الاستقالة بعد “إهانة” داخل البرلمان
أعلن محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن تفكيره الجدي في تقديم استقالته من منصبه، عقب ما وصفه بـ”إهانة” تعرض لها داخل مقر البرلمان اليوم الخميس.
جاء تصريح التامك خلال حضوره في لجنة العدل بمجلس النواب بعد ظهر اليوم، حيث أُعرب عن استيائه بعد تأجيل اجتماع كان مبرمجاً لعرض ومناقشة ميزانية الإدارة، وقد أُجّل اللقاء من الساعة الثالثة عصراً إلى الخامسة، وهو ما أرجعه التامك إلى “غياب الحكومة”.
وقال التامك بغضب، “اللقاء مبرمج منذ أسبوع، وكان من المفترض أن نعرض الميزانية ونتناقش في نفس الجلسة، لكن قيل لي إن النظام الداخلي لا يسمح بذلك، في حين أن هذا الأمر تم في مناقشة ميزانيات أخرى، وهذا تمييز واضح”.
وأشار التامك إلى أن الوفد حضر باكراً، قائلاً: “الجميع يعلم أن لدينا اجتماع مناقشة الميزانية اليوم في الثالثة بعد الزوال، وقد حضرنا منذ الساعة الثانية والنصف”.
وأضاف التامك بنبرة غاضبة: “لم أشعر بإهانة في حياتي كما شعرت بها اليوم، لا في الدراسة ولا في السجن، إنها ليست إهانة لي كشخص فقط، بل لإدارة السجون بأكملها التي تُحتقر من المجتمع والدولة المغربية”.
وأعرب التامك عن أسفه لغياب التنسيق بين الجهات المعنية، مشيراً إلى أن “السيد الوزير يبدو أنه غير مطلع على البرنامج أو على أي من الأمور الأخرى، وكنا نستطيع إبلاغه بخلاصات النقاش، لكن مثل هذا التشدد يعوق العمل”.
واختتم التامك حديثه بالقول: “إدارة السجون مغيبة ومحتقرة من الجميع، منذ عشر سنوات وأنا أتحدث عن وضعية موظفي السجون، ولكن لا أحد يستمع، واليوم نصل إلى هذه الحالة من الإهمال داخل البرلمان”
وأضاف مندوبالسجون: “أقسم بالله أنني فكرت في تقديم استقالتي والمضي في طريقي،كان بالإمكان التعامل بمرونة أكثر”.