إسبانيا ترفض طلبات اللجوء لعشرة صحراويين وتقرر إعادتهم إلى المغرب
أكدت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية لصحيفة “ABC” أن السلطات الإسبانية قررت إعادة عشرة مواطنين صحراويين إلى المغرب، بعدما رفضت طلبهم للحماية الدولية. هؤلاء الأشخاص، الذين وصفتهم محاميتهم بأنهم “نشطاء صحراويون مضطهدون”، كانوا قد بدأوا إضرابًا عن الطعام في مطار مدريد باراخاس للمطالبة بالحماية، لكن السلطات الإسبانية رفضت طلباتهم.
وأفادت المصادر أن 57 مواطنًا مغربيًا كانوا موجودين في قاعة اللجوء في المطار، بينما أعلن عشرة منهم بدء إضراب عن الطعام. وأوضحت الوزارة أن خمسة فقط من هؤلاء المضربين عن الطعام استمروا في إضرابهم بعد رفضهم تناول الإفطار في اليوم التالي، بينما أوقف الآخرون إضرابهم.
وأشارت السلطات الإسبانية إلى أن هؤلاء الصحراويين لم يستوفوا الشروط اللازمة لدخول البلاد، وفقًا للقوانين الإسبانية. ورفضت تقديم تفاصيل إضافية عن أسباب الرفض أو الوضع الحالي لبقية المواطنين المغاربة الذين ما زالوا في المطار.
وفي مقابلة مع إذاعة RNE، قالت محامية الصحراويين المضربين عن الطعام ، إن هؤلاء النشطاء يواجهون اضطهادًا في المغرب، حيث تعرض بعضهم للسجن والتعذيب. وأضافت أن السلطات لم تقم بدراسة كافية للوثائق المقدمة لدعم طلبات اللجوء، مؤكدة أن “إسبانيا لا يمكنها ولا يجب أن تعيدهم إلى المغرب”حسب تعبيره للصحيفة.
وفي تعليقٍ سياسي، انتقدت الأمينة العامة لحزب بوديموس، إيون بيلارا، “الظروف اللاإنسانية” التي يواجههاالصحراويون في مطار باراخاس. وأعربت عن شكوكها في أن الحكومة الإسبانية رفضت طلباتهم لتجنب إزعاج المغرب”