الركراكي يُمهّد للرحيل عن المنتخب المغربي
في خطوة غير متوقعة، أعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عن نيته مغادرة منصبه مباشرة بعد إسدال الستار على نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة نهاية السنة الجارية بالمغرب.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء صحفي جمعه بعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، حيث أكد الركراكي، وبنبرة حاسمة، أنه في حال تحقيق اللقب القاري، فإنه سيضع حدًا لتجربته على رأس الإدارة الفنية لـ”أسود الأطلس”، تاركًا المجال أمام مدرب جديد لقيادة المنتخب نحو محطة كأس العالم 2026، التي ستُجرى أطوارها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبينما أشار إلى صعوبة المهمة، لم يُخفِ الركراكي طموحه الكبير في التتويج بكأس أمم إفريقيا، مشددًا في السياق ذاته على وجود جهات لم يسمّها “لا ترغب في تتويجه ولا تتمنى له النجاح”، في إشارة ضمنية إلى الضغوط التي يواجهها منذ توليه قيادة المنتخب.
ورغم هذه الأجواء، أبدى الركراكي إصراره على الاستمرار في الدفاع عن حظوظ المغرب بكل قوة، مؤكّدًا أنه “قادر على إسعاد الجماهير المغربية”، وأن هدفه الأول هو إنهاء المسابقة القارية بلقب طال انتظاره.
تجدر الإشارة إلى أن الركراكي يُعدّ من أبرز المدربين في تاريخ الكرة المغربية المعاصر، بعدما قاد المنتخب إلى إنجاز تاريخي في مونديال قطر 2022 بوصوله إلى نصف النهائي، في سابقة لم تُسجل من قبل على المستوى الإفريقي.
