أخبار الداخلة

الفرسان الثلاثة الجدد الاحتجاجات السلمية بالداخلة تكشف لعبتكم

احتجاجات الاجتماعية بالداخلة

أخبار الداخلة: افتتاحية

لكل حدث أسبابه وكل سبب رهين بمسببه ومايقع لأبناء مدينة الداخلة هو نتاج تصورات جديدة كانت ترسم معالمها منذ القدم، وصار الوقت المناسب لتنزيلها على أرض الواقع ومن أجل تنزيلها تنزيلا محكما فهو يحتاج لضحية والضحية هم أبناء وساكنة جهة الداخلة، التي يجس نبضها بين الفينة والأخرى لوضع الحجر وتثبيته كل ما كانت الفرصة متاحة ومواتية للزحف على مكتسباتهم وفرض واقع جديد عليهم يجبرون على التعايش في ظله.

فالفرسان الثلاثة الجدد يسعون لوضع تصميم لبناية على المقاس لخدمة مصالحهم الشخصية والذاتية واستغلال سلطاتهم ومناصبهم ورشوة كل من يستطيع أن يكون معينا لهم في اتمام هذا البناء الذي سيدر الكثير من الأرباح مستقبلًا وبما أنه لايحتمل شركاء آخرين صار لزاما ترك أبنائها وساكنتها عرضة للخطر، وهذا ديدن متعارف عليه لافراغ المواطن من محتواه لينتقل من المطالبة بالحقوق إلى الخضوع والإنصياع لشروط جديدة لا تحفظ من حقوقه سوى أن يتنفس الإنسان الأوكسجين وأن يكون سقف الأماني إعطائهم فتات من ما هو في الأصل حقهم وما هذه الاحتجاجات والاعتصامات السلمية إلا لأن البعض فهم اللعبة فخرج مطالبا بحقه في العمل والعيش الكريم.

فتنسيقية الشباب الصحراوي لملاك القوارب المعيشية والتي تصدح حناجر أعضائها كل ليلة بالمطالبة بالإنصاف واسترداد الحق وايجاد الحل هو بسبب رفضهم أن يتم هذا البناء الجديد على حساب حقوقهم لأن أساس كل بناء هو العدل والإنصاف والمصلحة العامة وبأن الليالي التي يقضونها من امام مندوبية الصيد البحري هي رسالة واضحة وصل مداها لكل من هو مسؤول ولكل من يهمه الأمر، وما الإطار الصحراوي الموحد وعد-عهد إلا صورة أخرى أكثر وضوحا في تبني خيار الاحتجاج السلمي لتعطيل عمل الفرسان الثلاثة الجدد لما يقارب السنة سلاحهم في ذلك الصبر والثبات والعزيمة الجبارة وبأن الحق ينتزع فرضا ولا يتم الزحف عليه وبأن لعبة الفرسان مكشوفة.

خيار الزحف على المكتسبات الذي طفى على السطح بتواطئ عدة أطراف هو خيار سيفشل إن لم يتم إحتواء أوضاع الساكنة المزرية وإعطاء كل ذي حق حقه لأن مسار التاريخ غير مضمون ويمكن أن يقلب كل الخيارات والرؤى الاستشرافية التي لا تخدم جماهير مدينة الداخلة وتكسر قاعدة البناء لفرسان وجدوا ضالتهم في هذه الرقعة على المستوى الإقتصادي عبر المستوى السياسي من خلال استغلال عامل الأرض بإعتباره بوابة للعمق الإفريقي واستغلال حاجة البعض من باعوا ذممهم للغير للزحف على حقوق أبنائهم واخوانهم وعوائلهم من الجيل الحالي والجيل القادم.

error: المحتوى محمي