وزير التعليم في مرمى الانتقادات بسبب غياب التفاعل المباشر مع النواب
وزير التعليم في مرمى الانتقادات بسبب غياب التفاعل المباشر مع النواب
تجددت موجة الانتقادات تجاه محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب يوم الاثنين، بسبب لجوئه إلى تقديم إجابات كتابية بدل التفاعل المباشر مع النواب. هذه الانتقادات جاءت عقب عجز الوزير عن الرد الفوري على تساؤلات النواب حول قضايا حساسة تتعلق بالقطاع التعليمي.
أزمة التواصل مع البرلمان تتفاقم
في سياق الجلسة، أثارت النائبة مليكة الزخنيني من الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، اعتراضًا صريحًا على هذا النهج، قائلة: “نحن هنا لنحصل على إجابات شفهية، وليس مجرد وعود بإجابات كتابية، يكفي ما ننتظره من ردود عبر الأسئلة الكتابية”، بينما وصف زميلها سعيد بعزيز تكرار هذا الأسلوب بأنه “غياب مقنع”، معتبرًا أن حضور الوزراء دون تقديم إجابات مباشرة يُفقد الجلسات معناها.
قضايا التعليم الخاص على رأس الانتقادات
أبرز القضايا التي أثارت الجدل كانت الزيادة في رسوم التسجيل والدراسة بالمدارس الخصوصية. وعلى الرغم من الانتقادات الحادة التي واجهها الوزير، اكتفى بالإشارة إلى أن “13% فقط من تلاميذ المغرب يدرسون في القطاع الخاص”، مبررًا الزيادات بارتفاع تكاليف الخدمات المقدمة مثل النقل المدرسي والإطعام.
ردود غير شافية أمام تحديات القطاع
الوزير لم يتمكن من تقديم إجابات واضحة حول تعقيبات النواب، خصوصًا فيما يتعلق بمواضيع مثل النهوض بالتعليم الأولي، تحسين ظروف التمدرس في المناطق القروية، والتعامل مع تداعيات الذكاء الاصطناعي على الأداء الدراسي للتلاميذ. بدا الوزير مرتبكًا أثناء الجلسة، ما أثار انتقادات لاذعة من المعارضة، التي طالبت بمزيد من الجدية والشفافية في التعامل مع القضايا الحساسة.
تعليقات 0