فيما تظل زوجته ومن معها داخل السّجن .. التّازي يُغادر بإسقاط جناية الإتّجار بالبشر عنه
أدانت غرفة الجنايات الإبتدائيّة بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، طبيب التجميل المشهور حسن التّازي، وقضت في حقه بالسجن 3 سنوات حبسا نافذة في حدود سنتين، وواحدة موقوفة التّنفيذ، فيما أسقطت عنه جناية الإتّجار بالبشر، وعلى إثر ذلك من المنتظر أن يغادر سجن عكاشة المتواجد بمنطقة عين السبع ليلة الجمعة، بعد قضائه لسنتين.
وانتهت الهيئة التي يتولى رئاستها المستشار علي الطرشي، ليلة الجمعة، إلى إدانة زوجة الطبيب، مونية بنشقرون، بالسجن 4 سنوات، بينما قضت في حق شقيقه عبد الرزاق بالسجن 5 سنوات نافذة.
وبالنسبة لباقي الأسماء المتورطة في هذه القضيّة، فقد تمّت إدانة المدعوّة “زينب.ب”، المساعدة الإجتماعية التي كانت تقدّم نفسها على أنّها “فاعلة خير” وتتوسّط بين المحسنين والمرضى بمصحة الشفاء، بالسجن لمدّة 5 سنوات سجنا نافذة، فيما جرى إدانة المكلفة بقسم الحسابات سابقا “سعيدة.ع” بالسجن لـ4 سنوات، ثمّ إدانة الممرضة بنفس المصحة “أمينة.ف” بالسجن 4 سنوات، وإدانة المدعوّة “فاطمة.ح” المكلفة بقسم الاستقبال سابقا بعقوبة 3 سنوات نافذة في حقّها، وتمّ الحكم على “فاطمة الزهراء.ك” المستخدمة بقسم الفوترة بمصحة الشفاء، بسنة واحدة موقوفة التّنفيذ.
ويشار إلى أنّ قضيّة الطّبيب التّازي، وباقي المتّهمين، كانت قد اِنتشرت كالنّار في الهشيم، وذلك خلال أبريل من سنة 2022، بعدما أقدم أحد المحسنين بتوجيه شكاية للنّيابة العامة، كشف فيها تلاعبات ماليّة للطّبيب التّازي بمعيّة 7 أشخاص آخرين متورّطين، بينهم زوجته وشقيقه، باعتبار أنّهما يديران مصحة التّجميل التي هي في ملكيّته بالدار البيضاء.
وكانت قد استمرّت التّحريّات والتّحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنيّة في هذه القضيّة، أزيد من شهرين، بحيث جرى الاستماع لعدد كبير من الضحايا، كما تمّ الإطّلاع على مجموعة من الوثائق والملفّات المرتبطة بالقضيّة، لتنتهي الأبحاث بتورّط المشتبه فيهم، بتهمة تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من المتبرعين، بذريغة تسوية تكاليف طبيّة لإستشفاء مرضى ينحدرون من أسر معوزة، على أن توفر لهم المصحة العلاج، فيما يتم رفع التّكاليف الطبيّة من قبل المتّهمين بالتّدليس، للإستيلاء على العائدات المهمّة من التّكاليف المبالغ فيها.
