ميناء الداخلة يستعيد نشاطه بعد عودة قوية لصيد السردين
عاد ميناء الداخلة إلى واجهة النشاط البحري، مساء الأحد 11 ماي 2025، عقب تسجيل كميات كبيرة من صيد السردين بسواحل الدائرة البحرية للداخلة، ما أنهى أزيد من عام من الغياب شبه التام لهذا الصنف من المصطادات.
ووفق مصادر من داخل الميناء، فقد شهد مركز الفرز حركة غير معتادة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، حيث تم تفريغ ما مجموعه 474 طناً من أسماك السردين، وهو رقم اعتبره مهنيون مشجعاً في ظل الظروف الصعبة التي مر بها القطاع.
وقال مصدر مهني لجريدة “أخبار الداخلة” إن “هذه العودة المفاجئة لرشم السردين تشكل بداية مبشرة بعد ركود طويل أثار قلق البحارة والفاعلين الاقتصاديين”، مضيفاً أن “قالب السردين بلغ حوالي 12 وحدة في الكيلوغرام، ما يعزز التفاؤل بشأن انتعاش السوق”.
ورحب عدد من المهنيين والتجار بهذه العودة، مشددين على أهمية مواكبة هذا الانتعاش بتدابير لوجستيكية عاجلة لضمان الحفاظ على جودة المصطادات وتعزيز مردوديتها الاقتصادية، سواء في قطاع التصبير أو التوزيع المحلي والدولي.
كما دعا فاعلون بحريون إلى تحفيزات مباشرة وتأهيل البنيات التحتية للميناء لمواكبة حجم النشاط المتزايد، مؤكدين أن هذا الحدث قد يشكل نقطة تحول حقيقية في إعادة إنعاش الدورة الاقتصادية لجهة الداخلة وادي الذهب، واستعادة موقع الميناء كأحد أبرز الموانئ الوطنية في مجال الصيد الساحلي.