Ad image

“فدرالية اليسار” تثير الوضعية “الكارثية” للداخليات التي رحل إليها تلاميذ الحوز

أخبار الداخلة

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو، يوم الأربعاء المنصرم، يوثق الوضعية “السيئة” لبنية أحد الأقسام الداخلية لأحد الثانويات التأهيلية، التي تستقبل تلاميذ المناطق المتضررة من فاجعة “زلزال الحوز”.

وتماشيا مع الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية، فاطمة التامني، سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أوضحت فيه أن “هذه الأقسام الداخلية التي استقبلت التلاميذ هي مهجورة منذ سنوات، وتعرضت للإهمال والاهتراء، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول هذه الوضعية الصعبة”، مشيرة إلى أن “مبادرة وضع التلاميذ في الداخليات هي مبادرة طيبة وجميلة، لكنها تعري في الوقت ذاته واقع آخر، لأن هذه الداخليات صرفت عليها ميزانية مهمة لكن دون حدوث أي تغيير”.

وأكدت التامني أن “الأزمة الناتجة عن تداعيات الزلزال كشفت عن واقع لطالما تجاهلته الحكومات المتعاقبة، ويخص عددا من القطاعات، فإلى جنب ضعف البنية التحتية من طرقات وتجهيزات وغيرها، برزت إشكاليات تخص الجانب التعليمي، إذ اشتكى مجموعة من التلاميذ الذين تم نقلهم من المناطق المنكوبة للمؤسسات الداخلية بمدينة مراكش، بكونها لا تصلح للاستقبال لأنها مهجورة منذ سنوات وطالها الاهتراء والإهمال”.

واستغربت النائبة البرلمانية، من عدم وجود رؤية استباقية للأماكن التي سيرحل إليها التلاميذ والطلبة لاستكمال دراستهم، وأن الوزارة علمت بالأمر فقط من خلال الفديوهات المنتشرة، ليطرح التساؤل إن كانت وزارة التربية الوطنية تجهل الوضع الكارثي لهذه المؤسسات، وأن الفيديوهات التي نشرها التلاميذ المرحيل هي التي كشفت عن ذلك، وبالتالي فهي مسؤولية للوزارة بشكل أساسي ويتعين عليها تحملها. مطالبة بتأمين داخليات لائقة للتلاميذ المرحلين من المناطق المنكوبة بالزلزال.

وتساءلت المتحدثة ذاتها، عن كيفية تعرض مؤسسات للإهمال، بالرغم من رصد ميزانيات لبنياتها في وقت سابق، لتصبح في وضعية كارثية، رغم حاجة التلاميذ للاستفادة من خدماتها، مشيرة في معرض سؤالها، إلى أن “الأمر يجعلنا أمام تبذير للمال العام وعدم استثماره في المصلحة العامة”.

وخلصت عضوة فيدرالية اليسار الديموقراطي، إلى مسائلة الوزير شكيب بنموسى عن التدابير المتخذة من أجل توفير مكان لائق للتلاميذ المرحلين من المناطق المنكوبة، وأوضاع باقي الداخليات.

ومن جهة أخرى، فقد اتخذت الوزارة الوصية، عقب انتشتر مقطع الفيديو،مجموعة من الإجراءات، المتمثلة في التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، حيث سيتم، بتنسيق مع السلطات، تحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة –دار السراغنة بمراكش، وذلك يوم الجمعة 22 شتنبر 2023.

وأيضا، إجراء الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية ابتداء من يومه الخميس 21 شتنبر 2023، والتي تهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية، وغيرها من الإجراءات التي تهم توفير العناية اللازمة لأبناء المناطق المنكوبة.

شارك هذا المقال
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوى محمي
Exit mobile version