ترقب كبير في أوساط مهنيي الصيد قبيل الحسم في موعد انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط
تعيش الأوساط المهنية في قطاع الصيد البحري بجهة الداخلة حالة من الترقب، بعد توجيه كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري دعوات رسمية لعدد من الهيئات المهنية، من أجل حضور اجتماع مرتقب يوم الأربعاء المقبل بمقر كتابة الدولة في الرباط، يخصص لتتبع وضعية مصيدة الأخطبوط، وذلك قبل أيام من انتهاء فترة الراحة البيولوجية المحددة في 30 يونيو الجاري.
ويترقب البحارة والمجهزون ما ستسفر عنه مداولات هذا الاجتماع، خاصة مع تأجيل انطلاق موسم صيد الأخطبوط الصيفي، الذي كان مقررا في فاتح يونيو، نتيجة قرار الوزارة بتمديد فترة الراحة البيولوجية لشهر إضافي.
وبحسب معطيات المتداولة، تسود مخاوف بين المهنيين من احتمال تمديد الراحة البيولوجية مجدداً، في ظل استمرار ظهور صغار الأخطبوط في الشباك، ما يشير إلى أن مرحلة التوالد والتبييض لا تزال قائمة، ويُنذر بأن أي استئناف مبكر للموسم قد يهدد توازن هذا المخزون الحيوي.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة بأن التقرير العلمي الحاسم حول حالة المخزون تم وضعه على طاولة الكاتبة العامة زكية الدريوش، بعد عودة السفينة العلمية “الشريف الإدريسي” من رحلات بحثية بين “كاب بوجدور” والكويرة.
هذا التقرير، الصادر عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، سيُحدد مصير الموسم الصيفي بشكل نهائي، إما بإعطاء الضوء الأخضر للانطلاق، أو بتمديد الراحة لحماية الثروة السمكية.
وجدير بالذكر أن مدينة الداخلة وعددًا من المدن الساحلية، التي يعتمد رواجها على الصيد البحري، تعيش حالة من الركود الاقتصادي جرّاء تمديد فترة الراحة البيولوجية، وخاصة في الصيد التقليدي الذي تعيش منه فئة واسعة من سكان هذه المدن.