الداخلة.. وجهة لمحبي التزلق على الأمواج الذهبية
تعتبر مدينة الداخلة، المطلة بفخر على بحيرة وادي الذهب، بخليجها الشهير وشواطئها الرملية البيضاء المترامية على مد البصر ورياحها القوية، جنة لمحبي الرياضات المائية، حيث يتوافد عليها الممارسون لرياضتي “الويند سورف” و”الكيت سورف” لرفع أشرعتهم والاستمتاع بمغامرة استثنائية بين الأمواج والكثبان الرملية، وحيث يتم تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية التي تجذب أبطالا كبارا في رياضات التزحلق على الماء.
وعلى امتداد هذه الشواطئ والبحيرة ذات المياه الدافئة والفيروزية، يتوافد ممارسو الكايت سورف بألواحهم الطائرة من جميع أنحاء العالم لركوب الأمواج والاستمتاع بلحظات رائعة من الاسترخاء والأحاسيس القوية. ما الذي يمكن أن يكون أفضل من شبه جزيرة تمتد على بعد 40 كلم في المحيط الأطلسي للقيام ب “رحلات الكايت سورف”؟ لقد أضحت الداخلة اليوم وجهة سياحية لمحبي ومحترفي الرياضات المائية. أولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لممارسة رياضة الكايت سورف في “لؤلؤة الجنوب” لا يمكنهم مقاومة الرغبة في العودة لتكرار التجربة.
يقول ابراهيم، وهو ممارس للكايت سورف وقع في حب الداخلة، في تصريح لمجلة (باب)، إن المدينة اكتسبت، بمرور الوقت، شهرة دولية باعتبارها “جنة لرياضات التزحلق على الماء” وشهدت أمواجها في مناسبات عديدة أبطالا عالميين في رياضتي “الويند سورف” و”الكيت سورف” بقدرتهم على القيام بقفزات مذهلة ترتفع بهم إلى عدة أمتار في الجو، مضيفا “إذا كان المزيد من الأبطال العالميين في رياضة الكايت سورف يضعون مدينة الداخلة نصب أعينهم، فإن ذلك يرجع أساسا إلى مناخها المعتدل على مدار السنة، والذي يتلائم بشكل جيد مع ممارسة الرياضات المائية”.
يتوافد محبو الرياضات المائية، من كل الأعمار والجنسيات، إلى هذا الموقع الخلاب لممارسة التزحلق على الماء في جو من الاستجمام والمنافسة في الأداء والحركات البهلوانية خلال العروض التي يتم تقديمها، وذلك في جو احتفالي وممتع.
وفي خضم هذه الأجواء الساحرة، تحولت الداخلة في غضون سنوات قليلة من بلدة صغيرة إلى قطب يجذب المصطافين الباحثين عن الانتعاش والهدوء، وكذا الرياضيين الراغبين في الاستفادة من رياحها وأمواجها من أجل تعزيز قدراتهم.
تعليقات 0