الداخلية تتخذ إجراءات للتصدي لمظاهر تحويل مرائب لكنائس
اتخذت وزارة الداخلية جملة من الإجراءات للتصدي لمظاهر تحويل بعض المحلات والشقق السكنية والمرائب لكنائس، وذلك في إطار احترام حرية المعتقد، خاصة في الدار البيضاء.
وأفاد الوزير عبد الوافي لفتيت، أن هذه الإجراءات تدخل في إطار السعي لتحقيق التوازن بين حماية حرية المعتقد، والحفاظ على النظام العام إذ يُعد استغلال الفضاءات بطريقة غير قانونية تحديًا يتطلب تدخلاً منظمًا.
وأن السلطات المحلية قامت باتخاذ مجموعة من التدابير، هذه التدابير تهدف إلى معالجة هذه الظاهرة، مع التركيز على التوعية والتنسيق مع الأطراف المعنية. شملت هذه الإجراءات تشكيل لجان محلية مشتركة تضم ممثلين عن السلطات الإدارية والأمنية، حيث قامت هذه اللجان بزيارة الفضاءات المستغلة بطريقة غير قانونية، بهدف حث المستغلين على الالتزام بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
وفي الصدد ذاته تم التواصل المباشر مع مكتري الشقق المستخدمة لأغراض دينية، الهدف كان توضيح أن هذه الفضاءات غير مُعدّة قانونيًا لممارسة الشعائر الدينية، مما ساهم في توعيتهم بالضوابط القانونية بالإضافة إلى ذلك ربطت السلطات الاتصال بملاك المحلات والشقق السكنية، مطالبة إياهم بتنبيه المكترين إلى ضرورة احترام بنود عقود الكراء. هذا التنبيه أسفر عن تسوية وضعية عدد من المحلات التي كانت تُستغل لاحتضان أنشطة دينية غير مرخصة.
حملات تحسيسية
ومن أجل التوعية، استهدفت السلطات الأجانب المعتنقين للديانة المسيحية بحملات تحسيسية، الهدف كان توضيح المخاطر القانونية والأمنية الناتجة عن ممارسة شعائرهم في أماكن غير مؤهلة، وموجهة إياهم نحو الالتزام بالإطار القانوني المغربي.
هذا التوجه يعكس التزام المغرب باحترام حرية المعتقد وفق ضوابط قانونية، إذ يكفل الدستور ممارسة الشعائر الدينية للجميع، لكن مع ضرورة منع أي استغلال غير منظم يهدد الاستقرار الاجتماعي، وتُعد الدار البيضاء مركزًا حضريًا يستقطب أعدادًا كبيرة من الأجانب، مما يجعل تنظيم هذه الأنشطة ضرورة ملحة للحفاظ على التعايش السلمي.
وجدير بالإشارة أن أهمية هذه الإجراءات تتمثل في تعزيز سيادة القانون، والحد من التوترات المحتملة، وحماية الأفراد من المشاكل القانونية. تدعو السلطات كافة الأطراف، بما في ذلك ملاك العقارات والمكترين، إلى التعاون لدعم هذه الجهود، كما تشجع المواطنين على الإبلاغ عن أي أنشطة غير قانونية عبر القنوات الرسمية.
