المغرب يستعد لتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء

أخبار الداخلة9 مارس 2024آخر تحديث :
المغرب يستعد لتسلم إدارة المجال الجوي للصحراء

يستعد المغرب، بحسب مصادر موثوقة، لتسلم إدارة المجال الجوي لمنطقة الصحراء من إسبانيا. هذا الاستعداد يتضح من خلال الجهود المبذولة في إعداد المحطة الجوية الجديدة في مدينة أكادير. ويأتي هذا الإجراء في إطار الاتفاقيات التي تم التفاوض حولها منذ زيارة رئيس الوزراء الإسباني الأخيرة إلى المملكة المغربية.

وفقًا للمعلومات المتوفرة، ينوي المغرب تقسيم مجاله الجوي إلى منطقتين: شمالية وجنوبية. وسيظل مركز المراقبة الجوية في الدار البيضاء مسؤولًا عن المناطق الشمالية، بينما سيتولى مركز أكادير المنطقة الجنوبية، بما في ذلك الأقاليم الصحراوية، بمجرد تسلم إدارتها من الحكومة الإسبانية.

وأكدت نفس المصادر أن المفاوضات مستمرة بين الحكومتين المغربية والإسبانية لتنفيذ البيان المشترك الصادر بعد لقاء الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في الرباط. ويشمل هذا البيان قضايا مثل المجال الجوي للصحراء والجمارك التجارية في سبتة ومليلية.

جاءت هذه النقاط في إطار زيارة سانشيز الأخيرة إلى المغرب، حيث جرى التفاوض حاليًا حول إعلان تسليم المجال الجوي للصحراء إلى المغرب بالتزامن مع افتتاح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية.

وعلى صعيد آخر، تظهر البيانات أن المفاوضات بشأن الحدود ومجالات السيادة بين الرباط ومدريد تتقدم بسرعة، خاصة مع التركيز على قضايا الحدود البحرية بين الصحراء المغربية وإقليم الكناري الإسباني.

ويشدد المغرب على دوره في إدارة الطيران المدني في المنطقة، مما يتطلب إخطار إسبانيا لمنظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” بالتغييرات اللازمة. هذه الخطوة تمثل اعترافًا ضمنيًا بالسيادة المغربية على الصحراء.

في الوقت نفسه، يتم تجهيز محطة أكادير لتولي مهامها الجديدة، حيث يمكنها إدارة المجال الجوي بكفاءة من أقصى الشمال إلى الصحراء. وتعتبر حاليًا محطة احتياطية قادرة على تعويض محطة الدار البيضاء في حال حدوث أي مشكلة، ولكن ستتولى مهمة إدارة المجال الجوي للأقاليم الجنوبية بعد التسليم من إسبانيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *