الصلاي: المشاركة السياسية للشباب رهان الحكم الذاتي في ظل الجهوية المتقدمة

أخبار الداخلة24 أغسطس 2021آخر تحديث :
الصلاي: المشاركة السياسية للشباب رهان الحكم الذاتي في ظل الجهوية المتقدمة

“إن الصحراء قضية وجود وليست مسألة حدود”، مما يعني ألا بديل عن مغربية الصحراء مهما كلف الأمر من تضحيات جسام، متجاوزا بذلك ما شاب التدبير السياسي للملف من أخطاء قاتلة، كادت تعصف به في أكثر من مناسبة لولا الحكمة والتبصر المغربيين، إزاء المناورات والمؤامرات الخسيسة لأعداء الوحدة الترابية.

ومن أجل المضي في مقاومة والوقوف ضد المؤامرات التي تستهدف وحدتنا الترابية، بالنسبة لي كفاعل جمعوي بمدينة الداخلة وفي أقاليمنا الجنوبية للمغرب، فإنني أدعو وأشجع الشباب على المشاركة في الانتخابات بكثافة، لأن المشاركة الانتخابية للمواطن تجعله يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأن يعرف كيف يختار المترشح صاحب البرنامج الانتخابي الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقاً لطموحاته ورؤيته الخاصة، خصوصا وأن المشاركة الانتخابية تعني شعور الناخب والمترشح بالمسؤولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن كله” لنجاح النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

إن مشاركة الشباب في المشاركة الانتخابية وبكثافة تعتبر مدخلا أساسيا لتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لساكنة الصحراء، وهو رد ضمني على خصوم المغرب على أنه لا يستغل الصحراء أو مواردها، بالقدر الذي يستثمر في الصحراء لصالح أبنائها.

كما أن مشاركة الشباب في العمل السياسي من خلال الانتخابات المقبلة يًعد ولا ريب ضمن الأهمية الكبرى التي يحظى بها النموذج التنموي المرتكز على أساس تشخيص حقيقي للإكراهات الاقتصادية بالمنطقة، والذي يرنو إلى رسم خارطة طريق لتنمية حقيقية بهذه الأقاليم للرقي بها نحو الأفضل، ويسعى إلى إحداث ثورة اقتصادية واجتماعية حقيقية تساهم في انتشال الشباب من البطالة والفقر والتهميش، ويساهم أيضا في فك العزلة والهشاشة عبر بناء الطرق والمدارس والربط الكهربائي والماء الصالح للشرب، وتوفير مختلف متطلبات العيش الكريم لساكنة هذه الربوع العزيزة من وطننا العزيز: المغرب.

إن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يسعى لتحقيق إقلاع تنموي، ولايمكن أن يتحقق هذا الاقلاع دون القطع مع ثقافة الريع المستشرية في هذه الربوع، ثقافة الاتكالية، ثقافة البقاء للأقوى، ثقافة الترضيات، ثقافة أنتجتها المحاباة المفرطة لأطراف لم تقدم إجابات عملية وموضوعية وحلول لقضية الصحراء المغربية، بالقدر الذي أزمت هذا الملف بفعل حساباتها السياسوية الضيقة، وجعل الوطنية شعارا للتسول والربح والاغتناء السريع وابتزاز الدولة، هذه الثقافة اليوم يجب ان تنتهي، لتحل محلها ثقافة الاستحقاق والكفاءة والمصداقية والعمل المتواصل خدمة لقضايا الوطن الذي يحتاج لجميع أبنائه، وطن غني بتعدد روافده الثقافية ومكوناته الهوياتية والذي يستحق أن يكون اجمل مما عليه اليوم.

هذا إذا كنا نريد فعلا أن ننجح أي نموذج لأي تنمية… ولن يتحقق هذا الطموح والشوق إلا بالمشاركة السياسية للشباب المغربي في أقاليمنا الجنوبية، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل !

رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *